تعتبر مدينة يانتاي أول المحطات لتتابع شعلة أولمبياد بكين بمقاطعة شاندونغ. وما هي صورة هذه المدينة في عيون الشعب؟ وما هي التغيرات التي حدثت في المدينة بسبب أولمبياد بكين؟

توصف مدينة يانتاي ب"مدينة الحدائق الوطنية" و"المدينة السياحية الممتازة" و"مدينة الأنبذة الدولية" و"مدينة الذهب".

"نحن من مدينة شانغهاى، نأتي إلى هنا لقضاء الإجازة. مناظر يانتاي جميلة، والمواطنون وديون، والبيئة نظيفة، وأعتقد أنها إحدى المدن السياحية الممتازة في الصين."

هذا الكلام من لي شو مي، العجوز من مدينة شانغهاى، وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها ، وقد تركت هذه المدينة انطباعات عميقة لديه.

"إن برج المراقبة أمامنا قد بني في عام 1398 ميلادي في عهد أسرة مينغ الملكية لصد العدوان الياباني. وفي ذلك الوقت، رفع الجنود الدخان في النهار وأشعلوا النار في الليلة للوقاية من الغزو، واستخدموا براز الذئب في البرج لإشعال النار ورفع الدخان، فأطلق على المدينة اسم برج الدخان أي يانتاي باللغة الصينية.

ونعرف تاريخ اسم المدينة من خلال هذه الكلمة من الدليلة، ويعتبر جبل يانتاي الذي يقع فيه برج المراقبة هذا جبل الأم للمدينة، فيرغب كثير من الأزواج الجديدة في إقامة حفلة الزفاف بهذا الجبل. وأجرى مراسلنا المقابل مع العروسين:

"لمازا اخترتم هذا المكان لإقامة حفلة الزفاف؟"

"لأن جبل يانتاي جبل الأم لنا. ونأتي إلى هنا لإقفال قفل موحد القلوب من أجل المباركة في زواجنا."

وبالإضافة إلى ذلك، نعرف أن مدينة يانتاي ليست مدينة مشهورة قديمة فحسب، بل مدينة مملوءة بالجو الرومانتيكي.

تحيط الجبال والبحار بمدينة يانتاي ، ومناظرها جميلة جدا. ويعجب السياح الأجانب بالمدينة والمناظر إعجابا كثيرا:

 وقالت السائحة الروسية تانيا إنه اليوم الثاني لوصولها إلى مدينة يانتاي. وقد أحبت هذه المدينة حبا جما مع أنها لم تزر الكثير من المناطق السياحية. وتشعر بارتياح في زيارة هذه المدينة الساحلية الجميلة.

تعتبر مدينة يانتاي أول المحطات لتتابع شعلة أولمبياد بكين بمقاطعة شاندونغ. وقد استعدت الحكومة للترحيب بتتابع الشعلة، وخصص قطاع الحدائق بالمدينة 200 ألف زهرة مؤخرا في كافة المناطق السياحية.

شعر العجوز لي شو مي بالإثارة حينما عرف فعاليات تتابع شعلة أولمبياد بكين ستبدأ في يانتاي، متمنيا لأولمبياد بكين نجاحا تاما، حيث قال:

"أثارني هذا كثيرا، فهذه المرة الأولى التي يقام فيها الأولمبياد في الصين والدول النامية. وهذا ليس فخرا للصينيين فحسب، بل لكافة الشعوب في دول العالم الثالث. وأتمنى لبكين أن تنجح في إقامة دورة أولمبية أفضل."