Chinese

مقابلة: مسئول من برنامج الامم المتحدة للبيئة يقول ان بكين تحقق تقدما فى السيطرة على تلوث الهواء

http://2008.sina.com.cn  2008-07-26 22:00:17  Xinhua
 نيروبى 25 يوليو (شينخوا) صرح مسئول كبير من برنامج الامم المتحدة للبيئة لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الجمعة) بان الصين تحقق تقدما فى السيطرة على تلوث الهواء فى المدينة العاصمة، بكين حيث تبدأ دورة  الالعاب الاوليمبية الشهر القادم.  

     وقال ساتيندر بندرا، مدير قسم الاتصالات والمعلومات الجماهيرية  فى وكالة البيئة هذه التابعة للامم المتحدة "إذا نظرتم فى بيانات  الشهر الماضى فستجدون ان بكين قد حققت أو تجاوزت معايير الهواء  الوطنية 24 مرة فى يونيو من العام الحالى. هناك تقدم يحدث". 

     ويأتى هذا التعليق فى الوقت الذى ذكرت فيه البيانات الاخيرة التى أصدرتها حكومة مقاطعة بكين اليوم (الجمعة) ان الملوثات الرئيسية  للهواء فى المدينة مثل أول أكسيد الكربون وثانى أكسيد الكربون ومواد  الجسيمات الدقيقة المنبعثة من العربات انخفضت بنسبة 20 فى المائة فى  المدينة ويعود الفضل فى ذلك إلى القيود المفروضة على العربات من أجل  الاوليمبياد.  

     وذكر لى وى، نائب الامين العام لحكومة البلدية، ان اثنين وعشرين  يوما من إجمالى 25 يوما فى يوليو وصلت إلى معيار أيام "السماء  الزرقاء" او أيام ذات جودة هواء جيدة إلى حد ما.  

     وذكر المسئول ان بكين حققت 145 يوما من " السماء الزرقاء " خلال  العام الحالى بزيادة 15 يوما عن نفس الفترة من العام الماضى.  

     وقال بندرا " إذا نظرتم إلى التقدم الذى تحقق منذ ان بدأ برنامج  الامم المتحدة للبيئة العمل مع اللجنة المنظمة للدورة الالعاب  فستكتشفون ان تقدما قد تحقق -- فى أنظمة مترو الانفاق والطاقة  الشمسية وطاقة الرياح. لقد تم وضع جميع هذه الاشياء فى الاعتبار".  

     وأضاف بندرا "أيضا، ينبغى على المرء ان يتذكر انه فى الدورات  الاوليمبية السابقة أيضا وبالاخص فى لوس أنجيلوس فى عام 1984، كانت  هناك مخاوف من جودة الهواء. لذا، فإن هذه القضايا ليس مقصورة على  بكين. وينبغى على المرء ان ينعم النظر فى التقدم الذى تحقق".  

     وتقول الحكومة الصينية انها أنفقت ما يزيد على 16 مليار دولار  أمريكى على مشروعات متعلقة بالبيئة فى بكين خلال الاعوام العشرة  الماضية. وتم أوائل الشهر الحالى الاعلان عن إجراءات إضافية للسيطرة  على تلوث الهواء فى المدينة ومن بينها منع قرابة نصف عرباتها البالغة 3.3 مليون من السير على الطرق ووقف العمل فى أكثر من 130 من المصانع  المسببة للتلوث الشديد.

     واعتبرت انبعاثات السيارات أحد المصادر الرئيسية لتلوث الهواء فى  بكين وفقا لما ذكره علماء البيئة .  

     وذكر بندرا ان هناك "اعترافا فى كل مكان بما فى ذلك وسائل  الاعلام الدولية بأن اجراءات قد اتخذت" للسيطرة على تلوث الهواء فى  بكين . 

     وقال بندرا ان "ستة عشر مليار دولار ليس تعهدا ضئيلا بأى معيار  من المعايير. من الذى يستطيع ان يقول انه تعهد ضئيل؟"  

     وصف المسئول التعاون بين برنامج الامم المتحدة للبيئة واللجنة  المنظمة لالعاب بكين الاوليمبية لعام 2008 بأنه إيجابى ومنتج .  

     وقال المسئول "لقد تقدمنا بإقتراحات ولقد استمعوا حقا إليها " >  

     وقال ليو تشى، رئيس اللجنة المنظمة لالعاب بكين الاوليمبية لعام  2008، أوائل الاسبوع الحالى، ان بكين عقب سبعة أعوام من الاعداد تشعر بالثقة فى الوفاء بتعهدها الاوليمبى الاخضر بمساندة من الشعب الصينى  والمجتمع الدولى وأضاف ان المدينة أولت أهمية للسيطرة على تلوث  الهواء وزيادة المساحات الخضراء .  

     وقال بندرا "أود ان أدعو جميع الاطراف لتقديم المساندة عندما  يقوم الناس أو يحاولوا القيام بشيء من أجل البيئة"، وأضاف ان  "التغيير ينبغى ان يكون تدريجيا. وانه لن يحدث فجأة "  

     ذكر بندرا ان "الاحداث الرياضية الضخمة تترك بصمات ضخمة. لكن  الاهم هو ان الاحداث الرياضية تبعث برسائل إلى مئات الملايين من  الاشخاص. وإذا أمعنت النظر فى جمهور هذا الاوليمبياد، فإننا نتحدث عن حوالى أربعة مليارات شخص سيشاهدون الدورة. وهذه الامر يبعث برسالة لا إلى الصين فقط ، بل وإلى الآخرين أيضا". 

     وأضاف بندرا "ان الناس الآن يشعرون فعلا بالاهتمام (بشأن  الرياضات) وينبغى ان تكون الرياضات مصدرا رئيسيا للغاية فيما يتعلق  بالفكر والرعاية والتثقيف والاهتمام بالمصالح البيئية".