Chinese

تقرير إخبارى : معسكر الشباب الاوليمبى يصبح قرية عالمية صغيرة

http://2008.sina.com.cn  2008-08-07 21:05:42  Xinhua

تقرير إخبارى : معسكر الشباب الاوليمبى يصبح قرية عالمية صغيرة

     بكين 6 أغسطس 2008 ( شينخوا) انها ليست الجمعية العامة للامم  المتحدة ، ومع ذلك أرسل ما يزيد على 200 دولة ومنطقة مبعوثيهن إلى  هنا . وليست هناك منافسة شرسة مثل تلك التى ستكون فى الملاعب  الاوليمبية ، لكن هناك فقط أغان مرحة وأصوات بجميع اللغات .  

     تتجمع مجموعات الشباب خلال الدورة الاوليمبية فى بكين حيث  يشاركون فى الفرحة بالاوليمبياد كل بطريقته.  

     وقد شهد يوم الثلاثاء افتتاح معسكر الشباب الاوليمبى فى بكين تحت شعار " الشباب يصنعون المستقبل " .  

     وهناك 409 من أعضاء الاجانب بالمعسكر من 205 دولة عضوا ومنطقة فى اللجنة الاوليمبية الدولية سيعيشون معا هنا حتى يوم 17 أغسطس .  

     سيمارس الاعضاء الاجانب فى هذا المعسكر مع نظرائهم ال 80  الصينيين الرياضات ويستمتعون ويزورون المواقع الطبيعية الخلابة  لمساعدتهم على تفهم بعضهم البعض والثقافة الصينية . وستتوفر لهم أيضا الفرص لمشاهدة بعض المسابقات الاوليمبية .  

     وذكر ليو لين ، عضو قسم الدعاية والترويج فى المعسكر ، أن هذا هو أكثر المعسكرات اكتمالا على الاطلاق . وقد بعثت كوبا وجمهورية كوريا  الديمقراطية الشعبية والعراق جميعا بشباب إلى هنا .  

     وعلاوة على ذلك ، يعد هذا المعسكر هو الاول الذى يشمل أشخاصا  معاقين منهم 10 من الصينيين .  

     ويقع المعسكر فى مدرسة بكين المتوسطة رقم 101 بالقرب من بقايا  القصر الشتوى . وتحيط به الاشجار والسرادقات ذات الطراز القديم وبرك  المياه المغطى سطحها بزهور اللوتس وهو يشبه حديقة ضخمة فى الغابات.  

     ويضم المعسكر منشآت كاملة مثل مكتب البريد والبنك الذى يمكنه أن  يتبادل العملات ومتجر بقالة وبه أيضا مركز للاديان .  

     ويعد معسكر الشباب الاوليمبى برنامجا للتبادل التعليمى والثقافى  فى ظل العلم الاوليمبى من أجل الشباب . بدأ البرنامج للمرة الاولى فى أوليمبياد استوكهولم عام 1912 وعاود الظهور مرة أخرى فى عام 1964  خلال أوليمبياد طوكيو بعد أن أوقفته الحربان العالميتان .  

     ويتراوح أعمار معظم أعضاء المعسكر بين 16 و18 عاما مع أن أصغر  الاعضاء سنا هو فتى عراقى عمره 12 عاما . وهم إما شباب متميزون او  أبناء لاسر نبيلة وخاصة هؤلاء القادمين من بعض الدول الافريقية .  

     لكنهم مهما كانت هويتهم فاللعب والمرح هما من سجاياهم الطبيعية . ومن أجل تلبية احتياجاتهم يضم هذا المعسكر منشآت تسلية مكتملة تتراوح من تنس الطاولة والتنس وكرة القدم الى صنع الفخار.  

     وتعد هذه الالعاب بغض النظر عن الجنسية والعرق والثقافة هى أسلوب التواصل الاساسى فيما بينهم .  

     وذكر تيم فريس من زيمبابوى وهو يلعب تنس الطاولة " استمتعت فعلا  بالحياة هنا " . وأضاف فريس ان " الاوليمبياد يعد حدثا كبيرا يسمح لى بتكوين صداقات كثيرة هنا ". وعقب خسارته نقطة خرج من المباراة .  

     وكون فريس ولاعبون آخرون جاءوا من بلجيكا وجواتيمالا وأيسلندا  والصين حلقة حول المائدة وتمكن كل منهم من إمساك الكرة مرة بالتناوب . وهؤلاء الذين لم يستطيعوا الامساك بها خرجوا من المباراة .  

     وعلمهم الفتى البلجيكى كيف يمكنهم نطق كلمة " لقد خرجت "  بالالمانية . وعقب فترة وجيزة عندما فشل فريس فى الامساك بالكرة ،  صاح اللاعب الجواتيمالى " لقد خرجت " بالالمانية التى تعلمها للتو ،  لكن بلكنة أسبانية . واضطر فريس للخروج من المباراة .

   ويمكن رؤية الخصائص الصينية فى المعسكر بالرغم من ان أعضائه من  الاجانب هم الاكثر عددا . وينقسم الاعضاء الذين يزيد عددهم على 400  عضو إلى 12 مجموعة تسمى وفقا للتقويم الصينى التقليدى الذى يضم 12  قسما تمثل التناغم العالمى .  

     ويرتدى بعض الاعضاء أزياء فريقهم الوطنى ومكتوب عليها أسماء  أوطانهم بلغتهم الوطنية واللغة الصينية .  

     وتمكن فريس عقب يومين فقط من تكوين صداقات مع زملائه فى الغرفة  من تركيا وايسلندا والصين حيث يقومون بلعب تنس الطاولة وصناعة الفخار .  

     بيد انه يهتم اهتماما كبيرا بالدورة الاوليمبية . وبالرغم من ان  عمره ( 17 عاما ) فقط ، الا انه بدأ فى مشاهدة الدورات الاوليمبية  خلال دورة سيدنى عام 2000 .  

     وقال فريس " لقد حلمت دوما بالمشاركة فى الدورة الاوليمبية ممثلا لزيمبابوى " وأضاف " لقد ظللت أسعى نحو هذا الهدف طوال الوقت " .  

     وفريس موهوب فى السباحة وخاصة سباحة الفراشة مما يجعله أقوى بنية من أقرانه .  

     وأعضاء هذا المعسكر محظوظون . فهم سيشاهدون حفل افتتاح  الاوليمبياد وبعض المسابقات المدهشة . ويهتم فريس علاوة على السباحة  أيضا بالجمباز والعدو . وعرف فريس معلومات عن ليو شيانغ الصينى ، لكن كان من الصعب عليه أن ينطق اسم ليو .  

     وبالاضافة إلى أعضاء المعسكر ال 400 ، يوجد ما يزيد على 300  متطوع صينى وأجنبى هنا يوفرون أعمالا وخدمات إدارية . ومعظمهم من  طلاب الجامعات الذين يمكنهم تحدث الانجليزية بطلاقة .  

     وذكر شاو هينغ ، عضو المعسكر الصينى الذى كون الكثير من الصداقات من الاجانب خلال الايام الخمسة التى تلت وصوله " نحن نتواصل معا  بصورة جيدة جدا " .  

     وقال هينغ " يمكننا ان نحسن من فهمنا المتبادل ويمكنهم أن يعرفوا المزيد عن الصين أيضا " .  

     وتعد الصين فى ذهن شيمينا فلوريس أرضا روحية وأسطورية .  

     وتحلم فلوريس بطلة كرة الريشة الجواتيمالية بالمشاركة فى تجربة  الدورة الاوليمبية . بيد انها كعاشقة للفنون ذكرت ان الاوليمبياد  منحتها الفرصة لتعرف ثقافة مختلفة تماما عن ثقافتها .  

     وقالت فلوريس " يمكننى ان أكون صداقات كثيرة مع الاجانب وتبادل  ثقافتنا معهم " . وتعيش فلوريس مع صينية وسورية وفتاة من دولة جزرية  فى الباسيفيك لم تسمع عنها من قبل على الاطلاق .  

     وأضافت " لقد وصلنا للتو هنا ، لذا فإننا لا نعلم الكثير عن  بعضنا البعض . بيد اننا اكتشفنا انه بالرغم من اننا جئنا من دول  مختلفة ، الا اننا متماثلون " .  

     وتحدثت فلورس مع عضو من المعسكر الصينى حول اللغة الاسبانية وكرة القدم فى أمريكا الجنوبية . وذكرت الفتاتان فى نفس الوقت بعض أسماء  النجوم التى تعرفها فلوريس . وفجأة لم يعد هناك فجوة تفصل بينهما . 

     وقالت شاو ( 18 عاما ) " ربما هذه هى الروح الاوليمبية " وأضافت  " لقد تعرفنا إلى بعضنا البعض مثل أسرة عالمية ".