Chinese

براينت اراد مواجهة الافضل وحصل على مبتغاه

http://2008.sina.com.cn  2008-08-21 13:42:19  Sina.com

بكين, 2008-08-21 - تمنى نجم لوس انجليس ليكرز والولايات المتحدة كوبي براينت ان يحصل منتخب بلاده على فرصته لمواجهة الافضل في الدور نصف النهائي من مسابقة كرة السلة ضمن اولمبياد بكين 2008، وحصل على مبتغاه لان خصم "منتخب الاحلام" المقبل هو نظيره الارجنتيني حامل اللقب.

"نريد ان نلعب ضد الافضل، حامل اللقب. نريد ان نلعب ضد الاشخاص الذين توجوا باللقب في اخر مناسبة. الفوز على البطل يشحنك بالكبرياء"، هذا ما قاله براينت امس الاربعاء اثر تأهل منتخب بلاده الى الدور نصف النهائي بعد فوزه الكبير على نظيره الاسترالي 116-85.

ولم يكن يعلم براينت وزملاؤه حينها من سيكون الخصم المقبل لهم لان مباراة الارجنتين واليونان كانت في ختام منافسات الدور ربع النهائي، وهو حصل على ما تمناه لان حامل اللقب تخطى نظيره اليوناني وصيف بطل العالم بعد مباراة مثيرة للغاية حسمت في الثواني الاخيرة بفضل نجم سان انطونيو سبيرز مانو جينوبيلي.

وستكون الفرصة متاحة غدا الجمعة امام براينت وليبرون جيمس ودواين وايد وزملائهم في منتخب الاحلام الخامس لاسترداد اعتبارهم من المنتخب الارجنتيني الذي كان اطاح بهم من الدور نصف النهائي لاولمبياد اثينا قبل 4 اعوام بالفوز عليهم 89-81 في طريقه للظفر باللقب على حساب نظيره الايطالي، فيما اكتفى المنتخب الاميركي بالمركز الثالث علما بانه لم يكن يملك براينت في صفوفه لان بكين 2008 هي المشاركة الدولية الاولى لوصيف بطل الدوري الاميركي للمحترفين.

"ملك" كليفلاند كافالييرز ليبرون جيمس اعتبر ان منتخب بكين 2008 مختلف تماما عن منتخب اثينا 2004 وذلك لانه يضم في صفوفه براينت: "انه الشخص الوحيد في فريقنا الذي لا يخاف ولا يتردد في ان يكون صاحب التسديدة الاخيرة او ان يدافع على اي لاعب. كوبي هو اللاعب رقم واحد. انه مذهل، والجميع بدأ يكتشف شخصيته ايضا خارج ملعب كرة السلة".

ولم يبالغ جيمس في "تعجرفه" كما كان يفعل معظم نجوم المنتخبات الاميركية السابقة ومن بينهم لاعب كليفلاند نفسه قبل ان يتلقوا صدمة مونديالي 2002 و2006 واولمبياد 2004، فقال ردا على سؤال حول اذا كان يوجد هناك اي منتخب يستطيع الفوز عليهم: "اذا لم نعامل كل مباراة على انها الاخيرة لنا فقد نخسر. لا يمكننا ان نعود الى اسلوب الفردية باللعب".

وكان المنتخب الاميركي يعلم تماما انه اذا اراد ان يستعيد عرشه الاولمبي عليه ان يمر بجميع الكبار وهو نجح حتى الان في جميع الاختبارات التي خاضها ودون عناء ومن بينها ثأره من نظيره اليوناني الذي كان اطاح به من نصف نهائي مونديال اليابان 2006، واكتساحه المنتخب الاسباني بطل العالم خلال منافسات الدور الاول.

وهو لم يجد حتى الان اي منتخب باستطاعته الوقوف في وجه استعراضه وحملته نحو "التكفير" عن اخفاقاته في الاعوام الاخيرة، لكن الارجنتين قد تكون العقبة التي تقف بينه وبين اللقب الثالث عشر له في مشاركته الاولمبية السادسة عشرة لانها تملك الاسلحة التي قد تعقد مهمته.

"مقارنة مع الاخرين، نحن نملك بعض الافضلية عليهم (المنتخبات الاخرى) لان اربعة من لاعبينا الاساسيين يلعبون في الدوري الاميركي للمحترفين"، هذا ما قاله مدرب الارجنتين سيرخيو هرنانديز عن المواجهة المرتقبة مع الولايات المتحدة.

واضاف "علينا ان نلعب باقصى طاقاتنا رغم اننا منهكين. يجب ان نستغل الخبرة التي اكتسبوها في الدوري الاميركي للمحترفين بافضل طريقة ممكنة".

ولا يمكن الاعتماد كثيرا على مسألة امتلاك الارجنتين للاعبين محترفين في الدوري الاميركي، ونتحدث هنا عن جينوبيلي ولويس سكولا (هيوستن روكتس) وفابريتسيو اوبرتو (سان انطونيو) واندريس نوسيوني (يكاغو بولز) وكارلوس ديلفينو (تورونتو رابتورز)، لان اسبانيا تملك ايضا 4 لاعبين في دوري النخبة الاميركي واخرين اختبرا اللعب في هذا الدوري الا ان ذلك لم يجنبها الخسارة امام المنتخب الاميركي بفارق 37 نقطة.

اوبرتو لم يشأ التفكير بمباراة الولايات المتحدة بل اراد الاستمتاع ولو لربع ساعة بالفوز على اليونان لانه يعلم تماما ان التفكير بهذه المواجهة ستنسيه فرحة التأهل الى نصف النهائي.

"ينتظرنا تحد كبير. انهم افضل منتخب في الدورة. لقد عدلوا الكثير من الاشياء في الاعوام الاخيرة لكن اذا بقينا على نفس وتيرة المباريات التي خضناها حتى الان فنملك الفرصة"، هذا قاله اوبرتو مضيفا "سنلعب كما فعلنا في اثينا، بكل قوتنا. كسرت اصبعي في تلك المباراة (امام الولايات المتحدة في اثينا 2004) واذا قالوا لي انكم ستفوزون بالذهبية فسأكسر اصبعي مجددا".

اما "الجرافة" سكولا الذي يعتبر احد افضل لاعبي اولمبياد بكين حتى الان، فرأى ان ما ينتظر منتخب بلاده غدا مباراة واحدة ولا شيء غير ذلك، مضيفا "يملكون نجوما من الطراز الرفيع جدا لكنهم يأتون ضمن فريق، سيكون هناك الكثير من العوامل الهامة في هذه المباراة. انه امر مستبعد (فوز بلاده)، علينا ان نلعب مباراة مثالية وعليهم ان يخفقوا في محاولاتهم اكثر من المعتاد" من اجل ان تفوز الارجنتين.

وعن ما يتذكر من مباراة نصف نهائي اثينا 2004 قال سكولا: "الانتصار".

وفي المباراة الثانية ضمن الدور نصف النهائي ستكون بطاقة التأهل مفتوحة بين منتخبين اوروبيين عريقين هما اسبانيا، بطلة العالم ووصيفة بطل اوروبا، وليتوانيا، بطلة اوروبا في 3 مناسبات اخرها عام 2003.

وحجز المنتخب الاسباني بطاقته الى نصف النهائي امس بفوزه السهل على نظيره الكرواتي، فيما اكاح المنتخب الليتواني بنظيره الصيني المضيف مكرر سيناريو اثينا 2004 عندما اخرجه ايضا من الدور ذاته.

ويضع المنتخب الاسباني بقيادة نجمه باو غاسول لاعب ارتكاز لوس انجليس ليكرز الى معادلة افضل نتيجة له في الالعاب الاولمبية والوصول الى النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد اولمبياد 1984 عندما خسر امام المنتخب الاميركي الذي كان يضم في صفوفه لاعبي الجامعات ومن بينهم حينها مايكل جوردان وباتريك ايوينغ وكريس مولين وسام بيركنز.

لكن الاسبان يواجهون منتخبا مميزا جدا من مدرسة الاتحاد السوفياتي سابقا ومطعما بلاعبين خاضوا "التجربة" الاميركية مثل القائد المتميز ساروناس ياسيكيفيتشيوس المنتقل من غولدن ستايت ووريرز الى باناثينايكوس اليوناني بطل اوروبا، وبعضهم ما زال وهو ليناس كليزا لاعب دنفر ناغتس، وينضم اليهما راموناس سيسكاوسكاس الذي توج قبل عامين بلقب الدوري الاوروبي مع سسكا موسكو الروسي وكسيستوف لافرينوفيتش لاعب ارتكاز مونتيباتشي سيينا الايطالي وشقيقه التوأم داريوس لاعب يونيكس كازان الروسي.