بكين 4 أغسطس 2008 ( شينخوا) وصل الوفد الاوليمبى العراقى المكون من إحد عشر عضوا إلى بكين الليلة ( الاثنين) قبل أربعة أيام من بدء  الدورة الاوليمبية رسميا.  

     خرج أربعة رياضيين وسبعة مسئولين عراقيين من مطار العاصمة بكين  الدولى فى منتصف الليل بتوقيت بكين ليشاركوا فى احتفال قصير أقامه  حوالى عشرين مواطنا عراقيا ملوحين بالاعلام الوطنية لبلادهم .  

     والرياضيين الاربعة هم اثنين من متسابقى القوارب الذكور، ورامى  قرص، وعداءة . وقد هبطت الطائرة من طراز ( اى كيه 308 ) التى أقلتهم  فى حوالى الحادية عشرة مساء بتوقيت بكين .

  وصرح بيفهار مصطفى ، رئيس الوفد ورئيس اللجنة الاوليمبية  العراقية ، لوكالة أنباء ( شينخوا) فى المطار بأنه يشعر بالفخر  البالغ لقيادته الوفد العراقى إلى أوليمبياد بكين، رغم مروره بتقلبات وعدم استقرار.  

     وذكر مصطفى ان " مشاركتنا فى الدورة الاوليمية تعد نجاحا للشعب  العراقى، وللرياضيين العراقيين الذين سيكتسبون خبرة أوليمبية " .  

     وذكرت دانا حسن ، العضوة السيدة الوحيدة فى الوفد ، انها حققت  حلمها بالمنافسة فى الاوليمبياد، وانها تشعر بسعادة غامرة لمجيئها  إلى بكين .  

     ذكرت العداءة التى ستشترك فى سباقات مائة ومائتى متر " لا يهم ما سوف ننجزه خلال الدورة الاوليمبية ، لكن المهم هو اننا جئنا إلى هنا  " .  

    وسيسمح لحيدر ناصر وحمزة حسين بالمنافسة فى سباق الزوارق لزوجى  الرجال، حيث ما زالت هناك أماكن من أجلهم فى هذه المسابقة .  

     وصرح رئيس اتحاد التجديف العراقى الذى رافق المتسابقين لوكالة  أنباء ( شينخوا) " ان ( المتسابقين ) تدربا لمدة خمسة أو ستة أعوام،  ونحن جميعا نشعر بسعادة غامرة لمجيئنا أخيرا إلى هنا " .  

     وقال حيدر ناصر انه لا تعنيه النتيجة لكنه يأمل فى الفوز ، وقال  " لقد جئت الآن إلى هنا، ولا يعنينى ماذا يحدث فى النهاية . وسنحضر  مراسم الافتتاح ".

وصرح سفير العراق لدى الصين محمد إسماعيل لوكالة أنباء ( شينخوا) فى المطار بأن أداء هؤلاء الرياضيين فى بكين سيشجع الشعب العراقى  كثيرا .  

     كما أكد السفير انه ما زال هناك لاعب جودو ورباع ورام بالقوس  والسهم فى الكويت بإنتظار قرار من اللجنة الاوليمبية الدولية حول ما إذا كان يمكنهم فى النهاية المشاركة فى مسابقاتهم .  

     وذكر إسماعيل ان اللجنة ستصدر قراراها غدا الثلاثاء .  

    وتجمع بعض أفراد الشعب العراقى الذين انتظروا الوفد لفترة طويلة  واصطفوا وهم يمسكون بعلم وطنى ضخم بجانب الممر الاوليمبى فى بوابة  الوصول ، وهتفوا " العراق ! العراق ! العراق ! " .  

     وصرح على ، وهو طالب عراقى يتعلم اللغة الصينية فى جامعة  المعلمين فى العاصمة بكين ، لوكالة أنباء ( شينخوا) انهم شعروا  بالسعادة والفرحة الغامرة عندما علموا بتصريح اللجنة الاوليمبية  الدولية بمشاركتهم الاسبوع الماضى.  

     وقال على " بيد ان الكثير من الرياضيين العراقيين الممتازين مثل  لاعبى كرة القدم والسباحين لم يتمكنوا من المجئ ، ونحن نشعر بالفخر  الشديد وسنحتفل . وما زال لدينا أمل فى ان يستطيعوا جميعا المجئ " .  

     كما رحبت شركة ملابس رياضية صينية، تتكفل بتقديم ملابس وأحذية  ومعدات أخرى للفريق العراقى ، بالرياضيين العراقيين فى المطار .  

     رفعت اللجنة الاوليمبية الدولية ليلة 29 يوليو الحظر المفروض على منافسة العراق فى أوليمبياد بكين عندما توصل وفد الحكومة العراقية  واللجنة الاوليمبية الدولية لاتفاق خلال إجتماع لفض الازمة عقد فى  مقر اللجنة الدولية الرئيسى فى لوزان فى سويسرا .  

     وتعهد العراق بإجراء انتخابات حرة فى لجنته الاوليمبية الوطنية  تحت إشراف دولى ما مهد الطريق للجنة لكى ترجع عن قرارها بتعليق  مشاركة البلاد الاوليمبية .  

     وأعلنت اللجنة الاوليمبية الدولية فى مايو تعليق مشاركة العراق  مستشهدة بالتدخل السياسى فى اللجنة الاوليمبية الوطنية العراقية التى قامت الحكومة العراقية بحلها بسبب اتهامات بالفساد .