Chinese

تقرير رياضي : الصين .. قوة رياضية عظمى في الرياضة العالمية

http://2008.sina.com.cn  2008-07-20 17:00:40  Xinhua

     الدوحة 19 يوليو (شينخوا) في إطار متابعتها للاستعدادات الخاصة  بانطلاق دورة الالعاب الأولمبية ببكين في الثامن من أغسطس المقبل،  بثت قناة ((الجزيرة الرياضية)) القطرية عبر موقعها الالكتروني، اليوم (السبت)، مقتطفات من دراسات متخصصة في متابعة الألعاب الأولمبية  الصيفية، أظهرت أن سقوط الولايات المتحدة عن عرشها الأولمبي الذي دام طويلا بات قريبا، وذلك في مقابل بزوغ العملاق أو التنين الصيني، كما  يحلو للبعض تسميته. 

     فمنذ الألعاب الأولمبية في أتلانتا عام 1996 فرضت الولايات  المتحدة سيطرتها على الدورات اللاحقة بدون منازع، فيما تصارعت كل من  الصين وروسيا وألمانيا على مركز الوصافة. 

     لكن هذا التفوق المميز لبلاد (العم سام) في أهم تظاهرة رياضية  عالمية قد ينحسر ويتراجع أمام العملاق الآسيوي صاحب الأرض والضيافة  الذي ينظم الألعاب للمرة الأولى في تاريخه، والذي لم يخفي رغبته  بالتفوق على الولايات المتحدة وترجمة تنامي دوره الاقتصادي والسياسي  في العالم وانتزاع لقب "القوة الرياضية العظمى في العالم". 

     ووفقا لقناة الجزيرة، فأن إحدى من هذه الدراسات اجراها معهد  بريطاني توقعت ظفر الصينيين بـ 46 ذهبية، وركزت هذه الدراسة على دور  وأهمية تواجد الجماهير الصينية بأعداد غفيرة إضافة إلى فارق التوقيت  بين الصين وبقية الدول الغربية وتحديدا المنافسة منها على الصدارة  والذي سيصب في مصلحة أصحاب الأرض. 

     وفي حال صح توقع هذه الدراسة من ناحية عدد الذهبيات (46 ذهبية)  فهو بالتأكيد سيعطي امتيازا كبيرا للصين كون الولايات المتحدة حصدت  44 و39 و35 ذهبية في أتلانتا وسيدني وأثينا على التوالي. 

     وأشارت الجزيرة إلى أن الدراسة التي قادها فريق من المتخصصين في  (جامعة شيفيلد هام)على رأسهم البروفسور سيمون سيبلي، اعتمدت على عدة  معاير في سبيل ترشيح الصين وذلك لناحية الأموال الطائلة التي صرفتها  الصين على برامج تحضير وتطوير إمكانيات رياضيها، إضافة إلى إحصائيات  كثيرة تأخذ بعين الاعتبار الميداليات الفضية والبرونزية التي فاز بها الصينيون في الدورات الأولمبية الصيفية الماضية.  

     كما راقب الباحثون البريطانيون أيضا في دراستهم الرسوم البيانية  من جهة تطور مستوى الصين منذ ألعاب سول في عام 1988 (المركز الحادي  عشر برصيد خمس ذهبيات) وصولا إلى أثينا (المركز الثاني برصيد 32  ذهبية).  

     وفي الحقيقة إن معظم الدول تعتبر المحافظة على موقعها وعلى عدد  الذهبيات التي نالتها سابقا إنجازا كبيرا ذلك أن المنافسة تصبح أصعب  كل أربع سنوات كون عدد الرياضيين المشاركين آخذ في الارتفاع إضافةً  إلى دخول ألعاب جديدة لم تكن مصنفة أولمبيا، فكيف إذ استطاعت الصين  مضاعفة غلتها من الذهبيات بين أولمبياد برشلونة (1992- 16 ذهبية)  وأولمبياد أثينا (2004- 32 ذهبية) إنه بالفعل حدثا استثنائيا لا مثيل له. 

     ولكن المسئولين الصينيين ما زالوا يحتفظون بأقدامهم على الأرض  ولم يبالغوا كثيرا بالتحدث عن كونهم سيحتلون المركز الأول في  الأولمبياد القادم ذلك أنهم يدركون تماما صعوبة الإطاحة ب(الأسطول  الأمريكي). 

     وفي دراسة أخرى، نشرت ((الجزيرة الرياضية)) مقتطفات منها وأجرتها شركة ((برايس وتر هوس كوبرز)) المستشار الرسمي للجنة العليا المنظمة  لألعاب بكين، أظهرت أن الصين قد لا تتفوق على الولايات المتحدة من  ناحية عدد الذهبيات ولكن لجهة مجمل عدد الميداليات (ذهبية - فضية -  برونزية) التي توقعت الدراسة بلوغها 88 أي بزيادة 25 ميدالية عن  أولمبياد أثينا، مقابل 87 ميدالية للولايات المتحدة التي حصدت عام  2004 (102) ميدالية. 

     كما إعتبرت الدراسة أن السباحة وألعاب القوى في الولايات المتحدة سيشكلان الفارق الأكبر بينها وبين سائر الدول، وفي حال إخفاق أحدهما  سيكون الأمل كبيرا بمشاهدة بزوغ قوة عظمى جديدة في الرياضة العالمية. 

     وعلى الرغم من تفوق الصينيين وشبه حسمهم لذهبيات كرة الطاولة  والريشة الطائرة والجمباز، إلا أن على رياضيها في باقي المسابقات  التفوق على ذاتهم في حال أرادوا انتزاع الراية من الولايات المتحدة.