Chinese

منتخب الاحلام" على بعد 40 دقيقة من استعادة سمعته ومنافسه "الختامي" بطل العالم

http://2008.sina.com.cn  2008-08-23 10:12:39  Sina.com

منتخب الاحلام

منتخب الاحلام

بكين, 2008-08-22 - اصبح لاعبو الولايات المتحدة على بعد 40 دقيقة من استعادة سمعة "منتخب الاحلام" بعد تأهلهم الى المباراة النهائية لمسابقة كرة السلة ضمن دورة الالعاب الاولمبية للمرة الرابعة عشرة من اصل 16 مشاركة اثر فوزهم على المنتخب الارجنتيني حامل اللقب 101-81 في الدور نصف النهائي اليوم الجمعة في بكين.

ويلتقي المنتخب الاميركي في المباراة النهائية بعد غد الاحد نظيره الاسباني بطل العالم الذي اكد انه اصبح الرقم الصعب في كرة السلة العالمية بعدما حجز مقعده في المباراة للمرة الثانية في تاريخه بفوزه على نظيره الليتواني وبصعوبة 91-86.

وستكون مباراة اليوم الختامي اعادة لنهائي اولمبياد لوس انجليس 1984 عندما فاز الاميركيون 96-65، كما ستكون اعادة لمباراة المنتخبين في الدور الاول من الاولمبياد الحالي عندما اكتسح رجال المدرب مايك كرشيشفسكي ابطال العالم بفارق نقطة.

وسترتدي مباراة الاحد ايضا طابعا ثأريا للاميركيين الذين يبحثون عن لقبهم الثالث عشر، لان المنتخب الارجنتيني كان اطاح بهم من الدور نصف النهائي لاولمبياد اثينا قبل 4 اعوام بالفوز عليهم 89-81 في طريقه للظفر باللقب على حساب نظيره الايطالي، فيما اكتفى المنتخب الاميركي بالمركز الثالث.

وجاءت المباراة الاولى قوية في بدايتها خصوصا تحت السلتين بعدما اشرك مدرب الارجنتين اوسكار هرنانديز ثنائي الدوري الاميركي لويس سكولا (هيوستن روكتس) وفابريتسيو اوبرتو (سان انطونيو سبيرز) تحت السلة، مقابل وجود لاعب ارتكاز اميركي وحيد هو لاعب اورلاندو ماجيك دوايت هاوارد ثم لاعب تورونتو رابتورز كريس بوش، بهدف اللعب بتشكيلة سريعة ونجحت استراتيجية المدرب كرشيشفسكي لان منتخبه نجح في توسيع الفارق بسرعة الى 17 نقطة 21-4 بفضل كوبي براينت بشكل خاص، مستفيدا من تسرع الارجنتينيين وتجدد اصابة نجمهم مانو جينوبيلي لاعب سان انطونيو الذي خرج من الملعب في منتصف هذا الربع بسبب اوجاع في كاحله كان قد عانى منها ايضا قبل انطلاق الاولمبياد.

وانهى المنتخب الاميركي الربع الاول وهو متقدم بفارق 19 نقطة (30-12) بعدما نجح في 7 محاولات من اصل 9 داخل القوس وفي اربع من اصل 7 من خارجه.

وبدأ المنتخب الارجنتيني يجد طريقه الى السلة تدريجيا في الربع الثاني بفضل لاعب شيكاغو بولز اندريس نوسيوني والبديل باولو كوينتيروس لاعب سرقسطة الاسباني، فقلص الفارق الى 12 نقطة 25-37 مع انتصاف هذا الربع ثم الى 6 نقاط 40-46 بعد دخول سكولا على خط التسجيل قبل ان يستقر الفارق عند 9 نقاط 40-49 في نهاية الشوط بعدما 3 رميات حرة من نجم دنفر ناغتس كارميلو انطوني.

وعاد المنتخب الاميركي ليضرب بقوة في الربع الثالث كما فعل في الاول فابتعد عن منافسه بفارق 13 نقطة (53-40) ثم 14 نقطة (67-51) و18 نقطة (73-55) رغم الجهود المميزة التي كان يقوم بها سكولا، قبل ان يدخل الطرفان الى الربع الاخير والاميركيون في المقدمة بفارق 14 نقطة (78-64) بعدما نجح كارلوس ديلفينو لاعب تورونتو رابتورز في تقليص الفارق بسلة ثلاثية في اخر 45 ثانية.

وشهد انطلاق الربع الاخير حرب ثلاثيات من الطرفين وتبعها سلسلة سلات استعراضية من "الماركة الاميركية المسجلة" دون اي يطرأ اي تعديل يذكر على الفارق الذي يفصل الطرفين والذي كان 14 نقطة (88-73) مع انتصافه قبل ان ينهار المنتخب الارجنتيني ويسمح لمنافسه بتجاوز حاجز المئة للمرة الخامسة بعد الاولى امام الصين (101-70) والثانية امام اسبانيا (119-82) والثالثة في مواجهة المانيا (106-57) ومن ثم امام استراليا في ربع النهائي (116-85)، ويرفع الفارق الى 22 نقطة 101-81.

وكان انطوني افضل مسجلي المنتخب الاميركي برصيد 21 نقطة، واضاف ليبرون جيمس 15 وكل من دواين وايد وكوبي براينت 12 نقطة، فيما تألق سكولا من الجهة الارجنتينية بتسجيله 26 نقطة مع 11 متابعة وكان ديلفينو ثاني افضل مسجل برصيد 19 نقطة مع 8 متابعات.

في المواجهة الثانية، نجح المنتخب الاسباني في التأهل الى النهائي الثالث له على التوالي في 3 بطولات كبرى بعدما فاز بلقب مونديال اليابان عام 2006 بتغلبه الكبير على اليونان، ثم خسر نهائي بطولة اوروبا العام الماضي في مدريد امام روسيا بفارق نقطة واحدة.

وجدد باو غاسول وزملاؤه في المنتخب الاسباني فوزهم على نظرائهم الليتوانيين بعد ان كانوا تغلبوا عليهم 89-67 في ربع نهائي مونديال اليابان، الا ان فوز بطل العالم اليوم لم يكن بسهولة المواجهة الاخيرة بينهما لان الليتوانيين قدموا مباراة كبيرة وتقدموا لفترات طويلة قبل ان يخسروا بطاقة النهائي الاول لهم في الثواني الاخيرة، ليكتفي المنتخب الاوروبي الشرقي، الفائز بلقب القارة العجوز اعوام 1937 و1939 و2003، مجددا بالمنافسة على البرونزية التي نالها اعوام 1992 في برشلونة و1996 في اتلانتا و2000 في سيدني.

وجاء الربع الاول متقاربا جدا مع افضلية نسبية لاسبانيا التي تقدمت منذ البداية بفضل نجم ليكرز باو غاسول ولاعب بورتلاند ترايل بلايزرز رودي فرنانديز، الا انها لم تبتعد كثيرا لان لاعبي ليتوانيا نجحوا في تقليص الفارق في كل مناسبة حتى نجحوا بان يكونوا في المقدمة ولاول مرة 17-15 بعد ثلاثية من ريمانتاس كوكيناس لكن لاعب تورونتو رابتورز السابق خورخي غارباخوزا رد بسلة من المسافة ذاتها ليتقدم منتخب بلاده مجددا 18-17 ثم 21-19 في نهاية هذا الربع الذي تميز خلاله الليتوانيون داخل "المنطقة الملونة" بنجاحهم في 7 محاولات من اصل تسع.

ومع بداية الربع الثاني نجح المنتخب الاسباني في فرض نفسه تدريجيا بفضل لاعب ارتكاز ميلووكي باكس مارك غاسول، الشقيق الاصغر لباو، واليكس مومبرو لاعب ريال مدريد اللذين نجحا في اللعب تحت السلة الليتوانية والتسبب بالمشاكل لكسيستوف لافرينوفيتش ليصبح الفارق 8 نقاط 28-20، الا ان الليتوانيين لجأوا بعدها الى سلاح التسديدات البعيدة فقلصوا الفارق 28-30 ثم تقدموا 31-30 و34-32 و37-34 بعد 4 ثلاثيات متتالية ثم وسعوا الفارق الى 7 نقاط 42-36 بعدما نجحوا بتسديدة اضافية من خارج القوس، قبل ان تستقر النتيجة عند 42-40 بعدما نجح الشاب ريكارد روبيو في الحصول على خطأ في الثانية الاخيرة فترجم الرميتين الحرتين بنجاح.

وفشل اي من المنتخبين في فرض نفسه مجددا في الربع الثالث وكانت النتيجة متقاربة بحيث لم يبتعد اي منهما عن الاخر بفارق اكثر من 3 نقاط الا في الثواني الاولى عندما وسع المنتخب الليتواني الفارق الى 5 نقاط (47-42)، لكن الاسبان نجحوا مجددا في تقليص الفارق الى نقطة واحدة (51-52) قبل 4 دقائق على نهاية هذا الربع ثم 53-54 قبل ان يعادلوا النتيجة 62-62 في اخر 10 ثوان بعد كرة استعراضية من باو غاسول حصل على اثرها على خطأ وترجم الرمية الحرة بنجاح.

لكن كسيستوف لافرينوفيتش نجح في الثانيتين الاخيرتين في اضافة ثلاثية جديدة (9 من اصل 21) الى سجل منتخب بلاده وحصل معها على رمية حرة ترجمها بنجاح لتكون ليتوانيا في المقدمة 66-62 قبل دخول الطرفين الى ربع الاخير.

وبدا المنتخب الاسباني في بداية الربع الحاسم اكثر تنظيما من الناحية الدفاعية ما سمح له بتقليص الفارق ثم معادلة الارقام 71-71 بسلة من فيليبي رييس، ثم تقدم لاول منذ الدقيقة السابعة للربع الثاني 73-71 بعد دفاع مركز اتبعه هجمة مرتدة سريعة نفذها "الطائر" فرنانديز بطريقة استعراضية، ثم وسع الفارق 79-74 عبر باو غاسول مستفيدا من خطأ غير رياضي ارتكبه لاعب دنفر ناغتس ليناس كليزا.

وكان هذا الخطأ نقطة تحول في اللقاء لان ابطال العالم عرفوا كيف يحافظون على التقدم الذي حققوه حتى نهايته رغم محاولات الليتوانيين الذين اقتربوا من منافسيهم 81-84 في اخر 50 ثانية دون ان ينجحوا في التفوق على باو غاسول وزملائه.

وكان باو غاسول افضل لاعبي اسبانيا بتسجيله 19 نقطة مع 5 متابعات، واضاف فرنانديز 18 نقطة مع 4 متابعات ورييس 13 نقطة مع 4 متابعات، فيما كان سيماس ياسايتس والقائد ساروناس ياسكيفيتيوش الافضل في صفوف ليتوانيا، بتسجيل الاول 19 نقطة (5 ثلاثيات) مع 8 متابعات والثاني 19 نقطة ايضا مع 6 تمريرات حاسمة.

وكان نصيب كل من روبرتاس يافتوكاس 15 قطة ولافرينوفيتش 13 نقطة، 12 منها من خارج القوس (4 ثلاثيات).