Chinese

أولمبياد بكين تنتهي بالفرح والعاطفة

http://2008.sina.com.cn  2008-08-25 09:58:25  Xinhua

     بكين 24 أغسطس 2008 (شينخوا) قرعت الطبول واطلقت الألعاب النارية  و تصافحت الأيدي وتشابكت الأذرع حين أطفأت الشعلة الأولمبية في عش  الطيور حيث حولت بكين حفل ختام دورة الألعاب الأولمبية الـ29 الى حفل وداع مرح.  

     بدأ حفل ختام الأولمبياد الرائع في الثامنة مساء بحضور ما يزيد على 90 ألف متفرج في الاستاد والذين بدأوا في العد التنازلي من رقم  29 اشارة الى رقم دورة الألعاب الـ29.  

     وبعد انتهاء العد التنازلي اطلقت الألعاب النارية من أعلى عش  الطيور مشكلة دائرة كبيرة في السماء، باعثة البهجة في قلوب المتفرجين.  

     ومن "الطبول السماوية" والجرس الفضي الراقص الى رجال يحلقون في  الهواء على أسلاك، جمعت المدينة المضيفة بين الرقصات الشعبية  والأساليب الحديثة لتقدم عرضا حماسيا من الفخر والخيال الصينيين.  

     وكان نجم كرة السلة الصيني ياو مينغ الذي كان من السهل معرفته وسط حشود الرياضيين منشغلا بمصافحة الرياضيين الآخرين والتقاط صور  فوتوغرافية لهم ومعانقتهم. 

     وقد جاءت اللحظة المؤثرة عندما مشى 12 من ممثلي المتطوعين يقودهم 12 طفلا الى وسط الاستاد وقدم اليهم الأعضاء الجدد في لجنة ألعاب  القوى باللجنة الأولمبية الدولية الزهور.  

     وقال تان ييني الطالب في جامعة بكين والابتسامة تعلو وجهه بينما  كان يشاهد الحفل في المركز الصحفي، " انني لم أتوقع ذلك . انني مسرور لأن جهودنا لاقت تقديرا ".  

     وأضاف تان، وهو متطوع من عمليات الصحافة بعش الطيور " انني  استمتعت للغاية بمساعدة الصحفيين ومشاهدتهم وهم يعملون في الأيام  الأخيرة. وأشعر أنني حزين لأن هذا كله انتهى، وربما لن أراهم بعد ذلك أبدا".  

     يذكر أن حوالي 100 ألف متطوع ظلوا يعملون ليل نهار خلال الدورة  في مساعدة الرياضيين والمسؤولين والصحفيين والمشاهدين والسائحين في  بكين والمدن الست الأخرى التي شاركت في استضافة الدورة.  

     تجدر الاشارة الى ان جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية أعرب عن " تقديره الخاص للآلاف من المتطوعين لاخلاصهم المميز وصبرهم  وابتساماتهم المتواصلة"، وذلك في رسالته الى حفل ختام الدورة والتي  قال فيها كذلك "انكم صنعتم دورة الألعاب".  

     وبعد أن تم انزال العلم الاولمبي في بكين ورفعه في لندن قدمت  المدينة التي استضافت أولمبياد 2008 حفلا قصيرا لاظهار الحماس  البريطاني، ولفت لاعب كرة القدم البريطاني الشهير ديفيد بيكهام نظر  الجمهور حينما ظهر وضرب الكرة ليعلن بدأ الرحلة الأولمبية للندن.  

     وفي الساعة 25:21 اطفأت الشعلة الأولمبية ببطيء وتم رفع " برج  ذكريات" ضخم في وسط الميدان حيث وقف نحو 400 راقص يمثلون شكل الشعلة  عليه. والجمهور يلوح بأجهزة مضيئة في ايديهم ويتحرك في موجات منظمة  في شكل يشبه السماء وفيها نجوم مضيئة.  

     وبعث المطرب الأسباني بلاسيدو كومينجو والمطربة الصينية سونغ شو  يينغ المرح في قلوب الجماهير حينما أديا أغنية "شعلة الحب".  

     وانتهى الحفل المسائي بعرض راقص وكان الجمهور والرياضيون  يتمايلون مع كلمات مجموعة من المطربين الصينيين.  

     وكما يقول مثل صيني قديم " كل الأشياء الجميلة لابد أن تنتهي"،  رأى الكثيرون ممن جاءوا الى بكين أن دورة الألعاب انتهت بشكل جيد.  

     في حفل الختام قال ال بريجبيلكوفسكي أحد أعضاء فريق مجلة "  نيوزويك " الأمريكية، ان " أولمبياد بكين شهدت القليل جدا من  المشكلات .. وأن النقل والتنظيم والامدادات وخدمات المتطوعين كلها  كانت أفضل مما كانت عليه في الدورات الاخرى التي حضرتها".  

     وذكر الصحفي الذي حضر 12 دورة أولمبية ان " كل دورة أولمبية لها  مذاق خاص. وأن الصين رائعة بالتأكيد بطريقتها الخاصة".